القائمة الرئيسية

الصفحات

اطباء باعوا شرف المهنة

فئة من الأطباء نأسف أن نقول عنهم أطباء ، هم أطباء متخصصين ولكن ليس بمجال عملهم بل متخصصين بسرقة أموال الناس بغير حق من خلال إستغلالهم للمرضى أو بمصطلح آخر الزبائن الذين يرجعون إليهم لحل مشاكلهم الصحية.


يلا معانا ..


أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي و أن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها و في كافة الظروف و الأحوال باذلا وسعي في إستنقاذها من الهلاك و المرض و الألم و القلق ... هذا جزء من قسم الطبيب عند التخرج.


لكن للأسف ليس كل من أقسم هذا القسم كان صادقا ، و من هنا أيها القارئ أحببت أن أوضح بعض الطرق التي يمارسها الأطباء المتخصصين في سلب الأموال من زبائنهم لكي تعلم و تنصح من حولك كيف تتجنبهم و أن لا تكون فريسة سهلة لضمائرهم الميتة.


اولا .. الطبيب الذي يدفع لأجل المريض !!؟


لا تفهم الجملة خطأ أنا أتكلم عن الطبيب الذي يدفع مبلغ من المال لمن يحضر له مريض أو أي شخص يرغب بالعلاج كعمولة أو بدل خدمة عن التوصيل.


لا تستغرب هناك من يسمون بالبحارة ليس البحارة الذين يقتاتون من رزق البحر ولا حتى من يعملون في التهريب كما يصطلح عليهم، و لكن هناك نوع آخر من البحارة و هم الذين يعملون على إصطياد الزبائن و إيصالهم الى الطبيب الذي يدفع لهم نسبة عن كل زبون.


البحارة عادة في مثل هذا النوع من العمل يتمركزون عند ابواب الفنادق و حتى عند المطارات و لهم أساليبهم في فتح الحوارات و توجيه الركاب من مختلف الجنسيات الى الطبيب في حال كانوا قادمين بهدف العلاج.


من باب حسن الظن قد نعتبر هذا السلوك نوع من الإجتهاد في المنافسة في ظل كثرة أعداد الأطباء و في النهاية الطبيب إنسان لدية إلتزامات عليه تغطيتها، فقد يلجأ لمثل هذه الأساليب لجلب الزبائن ، و لكن نتمنى أن يكتفى عند هذا الحد ، و لا يعمد الى إستغلال الزبون.


ثانيا .. الطبيب الذي يشخص المرض و يحدد العلاج من خلال كلام المريض.


ظاهرة تلاحظ بشكل عالي في أطباء المراكز الحكومية و حتى بعض عيادات الطب العام، حيث يقوم الطبيب بالإستماع الى ما يعاني منه المريض ثم يقوم بتحديد الدواء اللازم له دون أن يقوم من مكانه عملا بالمبدأ الذي يقول الإنسان طبيب نفسه.


هذا النوع من الأطباء يصنف كمبتدأ متكاسل مقتول الطموح أو غير راضي عن مكانته التي هو بها فهو يقيم جهده الذي سيبذلة مقارنة مع مرتبه أو مبلغ الكشفية،  بالإضافة أنه يوفر جهده لزبائن العيادة الخاصة به, أو أنه إنسان ضعيف في مجاله و لا يطمح بأكثر من ثمن الكشف و العمولات الجانبية التي سنتكلم عنها لاحقا.



ثالثا .. الطبيب الذي يعترف بمبدأ رد الجميل.


تزور بعض الأطباء لعلة معينة و بعد الكشف السريري مثلا يقوم الطبيب بكتابة علاج مناسب ، و يخبرك أن من الأفضل لك أن تراجع طبيب مختص بجزئية مرضية معينة لانه يلاحظ وجودها لديك ، و يقوم بتوجيهك لطبيب صديق له بحجة أنه طبيب متمكن و صاحب علم ، و قد يتصل معه بوجودك و يحدد لك موعد أيضا مع صديقة الطبيب.


 لا تقول إنه طبيب رائع و مهتم بشكل عالي كلا يا صديقي هو يقدم خدمة لصديق ليس أكثر ، يبعث لصديقة زبون من باب تبادل المصالح و لذلك إتصل به أمامك و أخبره معلوماتك حتى يثبت للصديق الطبيب أن هذا المريض سيأتي من خلاله ، فلو كان غير ذلك كان سيخبرك بمشكلتك و يترك إختيار الطبيب المناسب أو يدلك فقط على طبيب معين.


ربما أنت لا تعاني من شيء هو فقط عمل على إيهامك لقناعته بأنه مصدر ثقة بالنسبه لك وذلك ليسجل على صديقة الطبيب خدمة لا بد أن يردها له ، أو ممكن أنه بعثك له كرد جميل على زبون بعثه له الطبيب من قبل.


رابعا .. الطبيب صاحب التسعيرة المتغيرة .


عندما تذهب للطبيب تطلب منك الممرضة رسوم الكشف و تنتظر دورك ، و تتفاجأ عندما يأتي غيرك يطلب منه مبلغ آخر سواء أعلى أو أقل بناء على رأي  الممرضة و إعتمادا على شكل الزبون.


حالات أخرى تواجهها عندما تذهب للطبيب و يكون عدد المراجعين قليل  يطلب منك رسوم كشفية معينة و في حال كانت أعداد المراجعين كبيرة يطلب منك مبلغ أكبر فسعر الكشفية بالنسبه لهذا الطبيب خاضعة لنظرية سعر السوق و قانون العرض و الطلب.


خامسا .. الطبيب المنشار


تذهب لزيارة الطبيب فأول شيء تؤخذ منك الكشفية عند الممرضة و تنتظر الدور .


 يأتي دورك و تدخل عند الدكتور و من خلال الكشف السريري سيخبرك الطبيب بأنك بحاجة لإستخدام جهاز معين يساعده في التشخيص ( هذا الأسلوب منتشر عند أطباء الأسنان و النسائية و الجلدية) و بأن  هناك سعر إضافي على إستخدامه ، فتقول المهم هو النتيجة (صرت واصل).


بعد التشخيص يكتب لك طلب تحاليل و إشعة و يحدد لك المكان الذي تذهب إليه لأنه لا يثق بغيرة و ممكن أن يقوم بمكالمتهم أمامك حتى يحرجك فتذهب حالا و لا تؤجل الموضوع و تذهب لمكان آخر ، هدف الطبيب هنا أن يحصل على عمولة من هذه المراكز عن كل زبون يوردة لهم.


بعد الفحوصات تعود مجددا الى الطبيب فيحدد لك الدواء اللازم و هنا حالتين عند الطبيب المنشار:


- الحالة الأولى أن يحدد لك صيدلية معينة تشتري منها و ذلك لان هناك إتفاق قائم بينهم أن يكون له عمولة عن كل زبون يأتي من خلالة.


- الحالة الثانية أن يكتب لك مجموعة  من الأدوية و يحذرك من إستبدالها بأي متتج آخر حتى لو كان هناك ما هو أفضل منها و قد يكون أغلى أيضا، هذا يا صديقي يتم لأن الطبيب يعقد إتفاقات مع مندوبين بيع الأدوية على عمولات و هدايا و سفر سياحي في حال حقق لهم نسبة مبيعات معينة (تذكر .. كثيرا نلتقي مع مندوبين أدوية في عيادات الأطباء تتوقع لماذا يأتون!!؟  طبعا من أجل عقد الإتفاقيات و ليس من أجل شرح تفاصيل أدويتهم فالطبيب ليس بحاجة لأن تخبرة بأن الدواء جيد أو به مميزات معينة فهو يهتم أساسا بالمادة الفعالة فقط و هناك أدوية كثيرة متواجدة بنفس المادة الفعالة فالتنافس هو فقط على من يستطيع جذب الطبيب ليكتب دوائة و ما المقابل الذي يريدة لهذه الغاية).


نحن لا نقول أن كل الأطباء متخصصين في السرقة و لكن نقول من يسرق من جيبك من خلال إستغلال ثقتك به لا يستحق الا أن يتم فضحة ، جرب تغيير المختبر الذي حدده لك أو الصيدلية أو حتى الدواء لآخر أفضل و أغلى و أنظر ردة فعله ما ستكون ، أو حتى إذا ألزمك بأمور إضافية خلال الكشف أرفض و أخبره أنك تدفع مبلغ الكشفية مقابل أن يشخص حالتك و يكتب لك العلاج المناسب و لست مسؤول عن الطريقة التي يتبعها فأنت أتيت لطبيب و دفعت المقابل و لا بد أن تخرج بعلاج مناسب دون أي تلاعب.



تابعوا موضوعنا عن الصيدلي يبيع الادوية 








هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع