قال تعالى (( من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)).
يلا معانا ..
جائهم النذير و المبشر و المعلم و الصادق بينهم فكذبوه و حاربوه وتكبروا عليه، فأعاد عليهم و شدد في التذكير و الوعيد من عاقبة التكذيب و التكبر على من بيده ملكوت كل شيئ و بين لهم معجزاته ، فإستكبروا و تعالوا و أخذتهم العزة بالإثم فكان لا بد من عقاب المتكبرين اللاهية عقولهم المتمسكين بالهواء و يظنون به النجاة، اللاهثين خلف السراب يظنون به للعطشان ماء.
أولا .. قوم نوح
- قوم نوح هذا ما عرف عن إسم القوم الذي كان نبيهم نوح عليه السلام ( نوح عليه السلام يفصل بينه و بين آدم عليه السلام قرابة ال 1000 عام).
- عاش نوح عليه السلام 950 عام يدعو قومه الى ترك عبادة الأوثان التي هم أول من إبتدعها و التوجه الى عبادة الله الواحد الأحد.
- تكبروا على نوح و اتهموه بأنه يبحث عن التعالي والجاه عليهم, و أستمر معهم في الدعوة فإتهموه بالجنون و هاجموه وأهانوه و أعتزلوه عسى أن يتوقف عن دعوته حتى أنهم وصلوا لدرجة أن يسدوا آذانهم إذا لقوه حتى لا يسمعوا منه ما يقول.
- يأس نوح من هداية قومه فدعا ربه أن يزيحهم عن الأرض لأنهم إن إستمروا لن يكون على الأرض أحد يدعو الله.
- جاء أمر الله الى نوح أن إبني سفينة و اجعل بها من كل حي زوجين و أصعد انت واهلك و من آمن معك و طعام يكفيكم و أترك قومك لهلاكهم فإن أمر الله قادم.
- تم بناء السفينة و صعد نوح و من معه كما أمر ربه و بدات معجزات الله , فتفجرت ينابيع الأرض و أفلتت السماء مائها و قام الطوفان و غرقت الأرض و من عليها لأربعين يوم ، فمات من ترك السفينة و عاش من آمن بربه و لحق بالسفينة بر الأمان , و كانت نهاية قوم نوح و بداية جديدة لقوم آمنو بالله.
- نوح إستمر بالدعوة 950 عام فكم كان عمره قبل أن يبدأ بالدعوة و كم أصبح عمره بعد أن انهى السفينة و نجى هو ومن معه من الطوفان هذا غير مذكور.
ثانيا .. قوم عاد
- عاد قبيلة عربية سكنت الجزيرة العربية ( بين اليمن و عمان و تسمى مدينة إرم ) و تميزوا ببناء الصروح الضخمة المتقنة في الأراضي الرملية الجافة و خصهم الله بوفرة في الصحة و ضخامة الجسد و قوة الساعد.
- جاءهم نبي منهم إسمه هود فدعاهم و حاورهم و بذل طاقته ليخرج بهم الى الخير و الصلاح من الجهل والفساد فأبوا و تكبروا ، فكان رد الله عليهم حقا.
- قوم عاد بغوا بقوتهم و تفاخروا وتكبروا على من حولهم من قبائل فجاروا على جيرانهم و أفسدوا في الأرض.
- و لما جائهم هود يدعوهم عن عبادة الأصنام الى الله الواحد الأحد كذبوه و حقروه , و أعاد معهم المحاولة و ذكرهم بنوح والطوفان الذي أنهى قبيلته و كان وعد الله عليهم حق فأصروا واستكبروا، و لم يؤمن به منهم الا القليل.
- و لما جاءت ساعة العقاب من ربك ، أحصرت السماء عن أمطارها و جفت الأراضي و مات الزرع و جاءتهم ريح صرصر ( الريح الصرصر هي الريح الباردة الشديدة المحملة بالتراب) فلم تبقي لهم مأوى و أطاحت بهم و بزرعهم و مزقت جلودهم عن أجسامهم و فتت عظامهم و تركتهم ذكرى و عبرة لأقوام من بعدهم لعلهم يعتبرون مما أصابهم.
ثالثا .. قوم ثمود
- ثالث الأقوام بعد قوم نوح و قوم هود عليهما السلام ، أشتهروا بالنحت على الحجر فقد صنعوا بيوتهم بالجبال و حفروها بالأودية ، و عادو من بعد عاد يعبدون الأصنام.
- بعث الله لهم نبيه صالح كان أفقههم و أصلحهم بشهادتهم و من كبارهم ، فدعاهم الى التوحيد برب واحد لا شريك له و أن يتركوا ما يعبدون من أصنام لا تضر ولا تنفع ، فإستكبروا و كذبوا بما قال و أشاعوا عليه الجنون و في النهاية و لأنهم يعلمون علمه و صدقه حاوروه و ناقشوه في قوله و طلبوا منه معجزة يصدقون بها كذبة من صدقة.
- إنشق الجبل و خرجت ناقة من صخر تدب فيها الحياة لم تولد من أم و ليس لها أب ، هذه معجزة الله على قوم ثمود و نبيهم صالح.
- أمرهم صالح أن يتركوها تشرب يوم من الآبار و في اليوم التالي تعطيهم حليب يكفي ثمود كلها، و لكن الكبر و الغرور حل على كبار ثمود فتربصوا بالناقة و قتلها تسعة رجال منهم ، ولما علم صالح قال هذا فراق بيني و بينكم و أنتظروا عقاب ربكم بعد ثلاثة أيام و لا تستعجلون، فخرج صالح و من آمن معه.
- مع إشراقة الصبح خرج من جوف السماء صرخة لم تترك بناء قائم و إنسان به روح و أنهت على ثمود حياتهم و جازتهم بما كانوا يرفضون و عليه يتكبرون.
رابعا .. قوم لوط ( سدوم )
- قوم سدوم كان نبيهم هو النبي لوط عليه السلام ، كانوا من أكثر من إرتكب الفواحش و الرذيلة و مارسوا الشذوذ فأرادو الذكور على النساء و نبههم نبيهم لوط و حذرهم و دعاهم للهداية والعودة للحق فتكبروا و أغتروا و غووا على لوط و أصحابه.
- فقد نبي الله لوط الأمل في هدايتهم فدعا ربه أنه لا أمل في هدايتهم و أنهم إبتدعوا من الفواحش ما لم يسبقهم اليه أحد من قبلهم و إن إستمروا فسيظلون عباد الله الصالحين.
- فجاءهم وعد الله ، أرسل الله ملكين على هيئة بشر ليخبرا لوط بعقاب ربه الذي أراده لقومة و أن عليه أن يأخذ من آمن معه و يترك سدوم، و زاد الأمر عندما علم أهل سدوم بظيوف لوط و أرادوهم للفاحشة فخرجوا الملكين ولوط و من آمن معهم و بدأ عقاب ربك.
- أمطار لا يعلمونها من قبل و حجارة تأتيهم من السماء فتصيبهم داخل بيوتهم فكان عذاب الله عليهم حق بما كانوا يكفرون و انتهت بهزة عظيمة فجرت الأرض و جعلت عاليها سافلها و لم تذر من قوم لوط الأ من آمن و خرج مع لوط قبل أن يحق العذاب.
خامسا .. أصحاب الأيكة
- أصحاب الأيكة أو أهل مدين كما شاع عنهم بعث الله عليهم نبيه شعيب ليخرجهم من ظلالهم الى الهداية.
- أصحاب الأيكة تضاربت عليهم الأقاويل فقد كانوا يعبدون شجر الأيكة أو أنهم كانوا في رخاء و خضرة و رفاهية فنسبوا الى هذا النوع من الشجر دليل الحياة الرغيدة.
- كانوا يعملوا بالتجارة و الزراعة و شاع من فسادهم الغش في الميزان و قلب ظاهر الأشياء لتظهر عكس ما تبطن ، فكان شعيب نبيهم يهديهم و يدعوهم الى الحق و ترك الضلال وإتباع شريعة الله ، فكانوا رافضين لقوله مهاجمين له محقرين من شأنه و خصوصا أن شعيب كان ضريرا فأبوا عنه و اعتزلوه.
- فقد نبي الله شعيب الأمل بقومه فدعا ربه أنه ما عاد له حيله مع قومة و أنهم تركوه و لا يسمعوه فالأمر لله وحده.
- بعث الله عليهم الحر الشديد فجف الزرع و توقفت الينابيع و تقشرت الجلود من الجفاف ، الى أن بعث الله عليهم غيمة سوداء فظنوها النجاة و تجمعوا تحتها تظلهم من حر السماء و كان وعد ربك هو الحق فألقت الغيمة عليهم شررا من نار تحرقهم و تكوي أجسامهم و جاءت الصيحة من السماء لتنهي قوما تكبروا و أفسدوا بنعمة قد بعثها الله لهم فلم يحفظوها و أحبوا مال الحرام و أستغنوا به .
معلومات غاية في الروووعه جزاك الله خيرا
ردحذفهل هناك قوم اسرفوا وكانو يأكلون في غرفة ويتقيئون في غرفة اخرى ولا يزكون فااهلكهم الله بالدخان؟ ارجو الاجابة عن السؤال لو سمحتوا
ردحذفكانت من القصص التي ليس تفاصيل و فيها الكثير من السرد الذي لم يرد في القرآن و السنة .. و أغلب الذكر كان يتعلق بقوم التبع
حذف