موضوع جدلي في وقتنا الحالي هل الصيدلاني أو الشخص الذي أتعامل معه داخل الصيدلية بهدف صرف وصفة طبية يعتبر بائع أدوية قياسا على بائع أي منتج آخر ، مثل بائع المواد التموينية أو بائع في السوبرماركت يهدف فقط الى الربح المادي و ليس مصلحة المريض.
يلا معانا ..
قد يستفز هذا الموضوع من سنتكلم عنهم ، و لكن لكل إنسان الحق في تصنيف نفسه من خلال رؤيته و تقييمه للدور الذي يقوم به ، و نحن هنا نعرض صورة الصيدلاني الذي إهتم بالربح المادي و قدمه على المصداقية في التعامل مع المريض.
نحن سنستعرض هنا للمستهلك كيف يتعرف على الصيدلاني الذي يقابلة في الصيدلية بهدف صرف وصفة طبية ، هل هو بائع أدوية أو شخص يحترم أخلاقيات مهنته و يحافظ على شرف هذا العمل.
اولا .. عند تقديم الوصفة الطيبة الى الصيدلاني المسؤول إنتبه إذا وجه لك الصيدلاني سؤال عما تشكو منه أو سبب مراجعتك الطبيب فهناك إحتمالان هما :
١- الصيدلاني لم يفهم ما هو مكتوب بالوصفة الطيبة و ذلك بسبب الخط السيء الذي يتميز به الأطباء ( لا أعلم لماذا مشكلة الخط السيء منتشرة بين الأطباء).
٢- الصيدلاني لم يتعرف على الإسم التجاري للدواء فهو لا يمتلك المعرفة الشاملة بجميع الأسماء التجارية للأدوية و ذلك بسبب كثرتها.
مهم .. في كلتا الحالتين هو يريد أن يتعرف على الأعراض التي تعاني منها ليحدد أقرب إسم دواء قد يتطابق مع ما هو مكتوب في الوصفة الطيبة ، أو ليحدد الفئة الدوائية التي سيبحث عنها و بالتالي يصل للدواء بصورة أسرع.
تنبيه .. إنتبه يا عزيزي معظم ألأسماء التجارية للأدوية قد تكون متشابهة و تكون الإختلافات بينها بحرف أو حرفين فقط و ذلك لأن معظم الأسماء التجارية للأدوية تكون مشتقة من إسم المادة الفعالة ، فيجب ان تكون متأكد من ان الدواء مطابق لما هو مكتوب بالوصفة الطبية.
قد يخطأ معك الصيدلاني بالإسم التجاري للدواء و لكن سيكون من الصعب أن يخطأ بإسم المادة الفعالة للدواء فإذا حدث هذا فلن يكون الضرر كبير سوى أنك أخذت دواء غير الذي حدده لك الطبيب و سيكون بنفس الفائدة نسبيا.
ثانيا .. عندما تقدم وصفتك الطيبة الى الصيدلاني المسؤول و تراه يبدأ بعرض أدوية بديلة بحجة أنها أفضل و ذات مفعول أقوى أو سعر أقل ، سيكون هناك إحتمالان:
١- الدواء المكتوب بالوصفة الطيبة غير متوفر لدى الصيدلاني و بالتالي هو يريد أن يبيعك دواء مختلف متوفر لديه و يؤدي نفس المفعول.
٢- لدى الصيدلاني دواء آخر و بنفس التركيبة و الفاعلية و لكن نسبة الربح المادي العائدة من وراء بيعه أعلى و أفضل من الدواء المكتوب بالوصفة الطيبة.
تنبيه .. إنتبه أنت وثقت بطبيبك و سمحت له بتشخيص حالتك و من خلالها قام بتحديد دواء معين فإذا قمت بتغييره إعتمادا على رأي الصيدلاني ، فهو غير مسؤول عن أي أعراض او تدهور قد يطرأ على حالتك الصيحة نظرا لأنك لم تلتزم بالدواء الذي حدده لك ، و مع الإنتباه الى أن الطبيب قد حدد لك دواء يتناسب و سيرتك المرضية أو قد يكون مهتم بأن يجنبك بعض الأعراض الجانبية التي لا يقدمها الدواء الاخر.
ثالثا .. عند شرائك بعض الأدوية من خلال الوصفة الطيبة يبدأ الصيدلاني بعرض بعض المنتجات التي قد تفيدك الى جانب هذا الدواء ، مثلا مكملات غذائية او فيتامينات أو كريمات تصنف كمنتجات طبية او تجميلية و ليست منتجات دوائية ( و هناك فرق كبير بين هذه الأنواع من حيث مواصفات الجودة و الرقابة الحكومية ).
١- المكملات الغذائية و الفيتامينات و المنتجات الطيبة لا تخضع لمراقبة الأسعار من مؤسسة الغذاء و الدواء و بالتالي الربح العائد منها مطمع للصيدلاني المسؤول مع العلم أن نسبة ربح الصيدلاني المسؤول في بيع الدواء محددة بنسبة تتراوح بين 18% -21% فهو غير قادر على التلاعب بسعر الدواء أما باقي المنتجات فهي خاضعة لنظرية العرض و الطلب.
٢- ليس من حق الصيدلاني أن يعرض عليك إستخدام المكملات الغذائية او الفيتامينات إلا من خلال توجيهات الطبيب الذي يعتمد أساسا على فحوصات مخبرية تحدد نسبة المعادن و الأملاح في الجسم و يقدر على أساسها هل أنت بحاجة لمثل تلك المنتجات او غيرمحتاج.
٣- أما في حالة عرض المنتجات الطيبة مثل الكريمات و المرطبات فهذه قد تشكل خطورة من ناحية تكاليف مرتفعة و من ناحية أخرى تخضع لقانون التجريب ( جرب لن تخسر شيء ) و بالحقيقة أنت خسرت مالا بالإضافة الى ان مثل تلك المنتجات قد تكون مسببة للتحسس أو قد تكون غير مراقبة فينتج عنها إلتهابات أنت في غنى عنها، دائما لا تجعل رأي الصيدلي هو المصدق إعتمد على السؤال و البحث قبل الإستخدام ، فعرض شيء دون وصفة طبية هو تسويق لمنتج بهدف الكسب المادي فلو كان ضروريا لحدده لك طبيبك.
رابعا .. تسعيرة الدواء محددة من قبل لجنة التسعير في مؤسسة الغذاء و الدواء و بالتالي لا يستطيع الصيدلاني التلاعب بسعر الدواء سواء برفع الأسعار أو عمل خصومات لأن هذا مخالف للقانون و يقع عليه عقوبات شديدة في حال خالف تسعيرة الدولة المحددة للدواء و عليه أن يلتزم بالنسبه المحددة له و هي كما ذكرنا تتراوح بين 18% - 21% .
لكن المعلومة التي أحب أن أضيفها في هذا السياق أن الصيدلاني لا يقبل بهذه النسبة البسيطة من الربح فمعظم موردين الأدوية للصيدلي يتبعون نظام يسمى الكمية الإضافية (Bonus) , أي بحسب الكمية التي يطلبها الصيدلي يتم إضافة عينات مجانية غير محتسبة السعر قد تكون مقابل كل 10علب دواء علبتان مجانا أو أكثر و بعض ال موردين يقدمون عروض قد تصل الى نسبة 100% عينات مجانية بمعنى علبة دواء مقابل علبة دواء مجانا.
مهم .. لا بد أن تكون الفكرة قد وصلت إليك أن تركيز الصيدلاني على بيع منتج معين أو تشويه منتج آخر لأجل المنتج الذي يريد بيعة هدفه الربح المادي بالدرجة الأولى.
خامسا .. يقولون في دول اوروبا الصيدلاني هو المسؤول عن تحديد الدواء اللازم للمريض بناءا على تشخيص الطبيب للحالة ، و لكن في مجتمعنا ما يحدث هو أن الطبيب يشخص و يحدد الأعراض و يقوم بوصف العلاج ، و بالتالي أختصر دور الصيدلاني في مجتمعنا الى بائع دواء.
أحب أن ألفت النظر أننا في هذا الموضوع تكلمنا عن فئة من الصيادلة و ليس الجميع كما ذكرنا.
أحسنت النشر وخاصة بعدم التعميم لأنه يوجد فئة كبيرة من الصيادلة عندها ضمير ويشتغلون بأمانة
ردحذفكثير صيادله هيك بعالجه المرض دون الرجعه للطبيب وايضا السبب من المريض لا يكترث للذهاب للطبيب فالصيدلاني له اقرب .....
ردحذفلقد سمعنا ايضا في الاونه الاخيره وفاة اشخاص بسبب اخطاء الصيدلاني
ردحذفنحن نعمل على توجيه نظر القارئ الى أفكار خاطئة لا يعلم عنها و يظنها مسلمات .. نشكركم على إبداء رأيكم
ردحذف