البكتيريا كائنات دقيقة لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة ، و هي تشبه الإنسان الى حد كبير في نسبها و عائلاتها الممتدة و وجود الخير و الشر بين فصائلها.
يلا معانا ..
البكتيريا منها ما هو المرضي الذي يشكل خطر على صحة الإنسان و جهازه المناعي ، و من جهة أخرى منها ما هو غير مرضي و يمثل جدار مناعي للإنسان ضد بعض الأمراض في الأوضاع الطبيعية.
موضوعنا سيكون عن البكتيريا غير المرضية أو البكتيريا النافعة .
اولا .. من أهم هذه الأنواع البكتيرية في حياة الإنسان هي البكتيريا التي تعيش في
الأمعاء و تقدر أعدادها بتريليون خليه بكتيرية دورها الرئيسي هو مساعدة الجهاز الهضمي في هضم الطعام و تكسير الروابط المعقدة و تحويلها الى مركبات بسيطة يستطيع جسم الإنسان إمتصاصها و الإستفادة منها، و من هذه العمليات تؤمن بكتيريا الجهاز الهضمي غذائها و تظمن إستمرار تواجدها.
بكتيريا الجهاز الهضمي لها دور فعال و مقاوم لبعض أنواع البكتيريا الضارة بالجسم ، و في حال انخفاض عددها يتولد مشاكل صحية في الأمعاء و من هذه المشاكل التي قد تعاني منها:
- زيادة غازات البطن و كثرة التجشؤ و قد تصل الى حالة من الإسهال المستمر .
- إلتهابات الجهاز الهضمي قد تنتج عن نقص في أعداد بكتيريا الأمعاء النافعة التي بالتالي تؤدي الى ارتفاع اعداد البكتيريا الضارة و تسبب الالتهابات.
- عسر الهضم و خروج الروائح الكريهة من الفم.
- إنخفاض أعداد البكتيريا النافعة يقابلة إرتفاع في أعداد البكتيريا الضارة ما يشكل ضغط على النهايات العصبية في الأمعاء مما يولد شعور بالضغط و الإكتئاب.
- إزدياد نسبة الكوليسترول بالدم يحدث نتيجة نقص في أعداد البكتيريا النافعة التي لها دور في تكسير المواد الدهنية، و غيابها يسبب ترسبات لهذه الدهون في الجسم.
- امراض المفاصل الروماتيزمية من أسبابها غياب البكتيريا النافعة و التي يؤدي غيابها الى إرتفاع نسبة البكتيريا الضارة التي تمثل السبب الرئيسي لإلتهابات المفاصل.
ثانيا .. فوائد إضافية للبكتيريا النافعة
- قد تفاجأ بأن البكتيريا النافعة صاحبة دور مهم في حماية القلب من الجلطات حيث أن لها دور مهم في عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم مثل تكسير الدهون ، و بالتالي تعمل على حماية القلب و تساعد الجسم في إنقاص الوزن.
- تمنع نمو الفطريات في الأمعاء و الرحم و الفم و تحفز الجهاز المناعي على الهجوم و المقاومة.
- تساهم مع الكبد في التخلص من الفضلات والسموم.
ثالثا .. كيف نحافظ على هذه الكائنات المتعايشة معنا:
أي نقص في عدد هذه الأنواع البكتيرية سيؤدي الى مشاكل صحية بالإضافة الى نمو و تزايد الأنواع الضارة ، لذلك يجب دائما أن نحافظ على مستوياتها الصحية داخل أجسادنا كأن نتبع نظام التنوع الغذائي خلال اليوم فمثلا نهتم بتناول الأغذية الغنية بالألياف و النشويات المعقدة مثل الخبز الأسمر، بالإضافة الى الأطعمة المخمرة التي تحتوي على التي تساعد على تنشيط البكتيريا النافعة و زيادة فاعليتها مثل مخلل الملفوف أو المخللات بشكل عام و بعض أنواع اللبن المخمر.
و من أهم و سائل الوقاية و المحافظة على الأعداد الطبيعية للبكتيريا النافعة هو الإقلال من تعاطي المضادات الحيوية و عدم إستخدامها الا من خلال وصفات طبية و بجرعات ثابتة.
تعليقات
إرسال تعليق