يلا معانا..
ما هي الغزوة و لماذا رسول الله محمد لم يشارك بغزوات
فترة حياة النبي لم يطلق على المعارك التي حضرها مصطلح الغزوة، و إنما هو مصطلح أدخل على الدين لتمييز بين المعارك التي شارك بها النبي و التي لم يشارك بها، مثل غزوة بدر و غزوة أحد.
الغزوة كما ذكرنا هي مهاجمة العدو في دياره أي أن الغازي هو المعتدي و في حالة غزوات النبي كما ذكر في جميعها كان النبي و أصحابة في وضعية الدفاع فهم لم يبدأوا حربا و لم يقتلوا مستأمنا في بيته.
هدف الحروب التي شارك بها النبي محمد
جميع حروب الرسول كانت لحماية الدعوة ورد الإعتداء، و ليس لفرض السلطة و بناء المجد. والقرآن منع المسلمين من أن يعتدوا «البقرة 190»: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين».
المعارك في زمان النبي كانت بهدف رد الإعتداء و ليس فرض السلطة و إحتلال الأرض, حتى أن قريش عندما هاجمت المدينة المنورة في معركة الخندق لم تكن بهدف إحتلالها و لكن لقتل النبي محمد عليه الصلاة والسلام و أتباعه.
المعارك في زمان النبي كانت بهدف رد الإعتداء و ليس فرض السلطة و إحتلال الأرض, حتى أن قريش عندما هاجمت المدينة المنورة في معركة الخندق لم تكن بهدف إحتلالها و لكن لقتل النبي محمد عليه الصلاة والسلام و أتباعه.
حروب النبي محمد كانت لرد الإعتداء
عندما فُرضت الحرب على النبى و أن يبدأ برد الإعتداء ، نلاحظ أن عدد مَن قُتل من المشركين، وكذلك عدد مَن استشهد من المسلمين قليل وحاولنا إحصاء عدد مَن قُتل أو استشهد فى الحروب النبوية الدفاعية، فرصدنا فى معركة بدر أن عدد المسلمين كان نحو 300، وعدد الشهداء 14 فى حين أن عدد المشركين 1000 وعدد القتلى 70، وفى معركة أُحد كان عدد المسلمين 1000 و انسحب منهم 300 بقيادة المنافق عبد الله بن سلول، فتبقى 700 فكان عدد الشهداء 70 صحابيًّا وعدد المشركين 3000 وعدد القتلى منهم 22، أما فى حصار الأحزاب للمدينة المنورة فى موقعة الخندق لمدة ثلاثة أسابيع كان عدد المشركين 10000 وعدد المسلمين 3000 لم يُقتل من الكفّار سوى أربعة واُستشهد من المسلمين ثمانية وعند فتح مكة المكرمة كان جيش المسلمين 10000ولم يدافع أحد من أهل قريش إلا القليل فقد استشهد ثلاثة أو أربعة مسلمين فقط وقُتل خمسة عشر مشركًا وعفا الرسول عن الباقي.متى ظهر مصطلح الغزوة و لماذا نسب للنبي محمد
مصطلح غزوات الرسول ظهر في العصر الأموى، العصر الذي وصل فيه القتلى لعشرات الألوف من مسلمين وغير مسلمين، وما حدث فيه من غزوات تم تسميتها فتوحا اسلامية.الحقيقة أن الدولة الأموية و حتى الدولة العباسية لم تكن تهدف في الاساس الى نشر الإسلام فى الدول التى فتحوها، فقد طلبوا الجزية والخراج وضرائب الرؤوس ، حيث ظل الناس فى البلاد التى فتحها قادة المسلمين على أديانهم، كما أنه اندلعت الثورات من أصحاب البلاد على الولاة المسلمين بسبب ظلمهم و استهتارهم مثل ثورة البشموريين فى مصر، وثورة الكاهنة فى تونس وباقى إفريقيا، ولكن وخلال قرن واحد فقط تحولت الشعوب للإسلام طواعية وبالتدريج ويمكن القول إن نحو 70% من المسلمين اليوم اعتنق أسلافهم الإسلام من خلال رحلات التجار المسلمين و ليس من خلال الفتح الاسلامي و من الجدير بالذكر أن مصر دخلت الإسلام بعد 300 سنة من دخول عمرو بن العاص إليها فاتحا.
و من هذا المبدأ و من معرفتنا بحكام تلك الفترات اللذين أراقوا دماء إخوانهم في الدين لأجل السلطة والحكم نصل الى أن الهدف من تلك الفتوحات هو البحث عن السلطة والسطوة و ليس للدين أي علاقة به.
دور شيوخ السلطان
و كما أن في زماننا شيوخ للسلطان كان أيضا في زمانهم شيوخ يزينون ما يريده الحاكم في أعين العامة بإسم الدين و إعلاء كلمة الله و الحقيقة أنه يهدف لزيادة سطوة الحاكم و توسيع ملكه و ملك ورثته من بعده، فأطلقوا اسم الغزوة على ما شارك به رسول الله و أقنعوا الناس بأن السيف هو الطريق لنشر الاسلام و إرضاء الله و الله منهم بريء.
أخيرا نقول أن رسولنا الكريم لم يكن غازيا بل كان داعيا ، و لم يكن يجبر الناس على الدين بحكم السيف فهو صلى الله عليه وسلم كان يريد مجتمعا قويا متماسكا و ليس جماعة من المنافقين آمنوا لما رأوا السيف فوق رقابهم.
تابع في البحث مواضيعنا المرتبطة
شيوخ السلطان هم شيوخ لكل زمان، الدولة العباسية بحر من دماء، جحا من رواة الحديث
كلمات مفتاحية لمواضيع مماثلة
سيدنا محمد لم يكن غازيا، ما هي الغزوات التي شارك بها النبي محمد، الإسلام لم ينتشر بالسيف، شيوخ السلطان من هم.
تعليقات
إرسال تعليق