خلال فصل الخريف و الى بدايات فصل الشتاء يبدأ قطاف الزيتون و يبدأ الكلام عن زيت الزيتون و جودته.
يلا معانا ..
زيت زيتون أصلي ، زيت زيتون إنتاج السنة و ليس من السنة الماضية ، كيف أميز بين زيت الزيتون الأصلي و زيت الزيتون المغشوش ، كيف يغشون زيت الزيتون و ما هي و سائل كشف هذا الغش التي أستطيع أن افعلها حتى لا أقع ضحية الغش، حوارات تتكرر كل سنة و أحاديث طويلة متشابكة و إقتراحات بعضها حقيقي و بعضها الآخر ليس له معنى و من هنا نبدأ.
نظرا لإرتفاع سعر زيت الزيتون يلجأ أصحاب النفوس المريضة الى التلاعب بهذا المنتج بهدف تحقيق أعلى نسبة ربح ، و في المعظم طريقة الغش واحدة و هي أن يقوم الغشاش بإضافة زيت زيتون مركز (أصنص) الى أحد أنواع زيت القلي مثل زيت عباد الشمس أو زيت الذرة و تختلف جودة هذا الغش بإختلاف نوع الأصنص المستخدم و جودة تصنيعة فمنها ما هو صيني و منا أوروبي و آخر أمريكي و جميعهم يعملون على تغيير لون الزيت و رائحته و بعض انواع الأصنص المتميز تغير الطعم أيضا.
و هناك طريقة لغش زيت الزيتون و هي في حال كان التجار يمتلكون زيت زيتون قديم فكل ما عليه فعله هو أن يقوم بإضافة كمية من زيت الزيتون الجديد أو أي نوع زيت نباتي إليه و بالتالي تختفي الرائحة و تتغير درجة الطعم ليظهر و كأنه زيت جديد ، و لكن يمكن بسهولة كشف هذا النوع من الغش.
ثانيا .. كيف أميز زيت الزيتون الأصلي من المغشوش
الطريقة الأولى : الطريقة الأفضل والأمثل هي الفحص المخبري ، حيث يتم أخذ عينات من الزيت المراد التأكد من إنه أصلي الى أحد المختبرات المتخصصىة للكشف عن درجة الحموضة و نسبة المواد المؤكسدة و غالبا هذه المختبرات تكون متوفرة بكل المدن و بمبلغ قليل نسبيا تستطيع أن تجري الفحص ، عادة من يلجأ لهذه الطريقة هو من يقوم بشراء كميات كبيرة من الزيت بهدف التجارة مع إن الأصح مهما كانت الكمية يجب أن نلجأ للفحص المخبري حتى نحافظ على أموالنا و نبقي من يعمل في الغش بحالة خوف من أنه سيكشف و يحاسب.
الطريقة الثانية: التمييز من خلال اللون ، كثيرون يدعون الخبرة في تمييز اللون الصحيح لزيت الزيتون الأصلي صاحب الجودة الممتازة فيقولون لا بد أن يكون أصفر و آخرون يقولون الأصفر دليل الغش يجب أن يكون أخضر ، فنحب أن نقول لهم اللون الأصفر في الزيت دليل النضوج الزائد و اللون الأخضر دليل أن الزيتون قد تم عصره قبل أوان العصر فهو غير ناضج و غير جاهز للعصر ، اللون الصحيح الذي يعبر عن جودة الزيتون هو اللون الأصفر المختلط بالخضرة و ليس لونين مفصولين ، فإذا نظرة الى زيت الزيتون في طبق شفاف يجب أن تلاحظ اللون المختلط بين الأصفر و الأخضر.
الطريقة الثالثة: تمييز زيت الزيتون الأصلي من خلال الرائحة، تعتبر من الطرق الممتازة في التمييز بين زيت الزيتون الأصلي من المغشوش ، بحسب رأي أصحاب الخبرة يرون أن رائحة زيت الزيتون الأصلي تشبه الى حد كبير رائحة البندورة فالطريقة المناسبة للفحص هي أن تقوم بوضع كمية بسيطة من زيت الزيتون المراد فحصة في فنجان و تعمل على تدفئته ممكن من خلال فرك الفنجان باليد الى أن يأخذ حرارة الجسم و من ثم تقوم بشم رائحته فإذا كانت أقرب لرائحة البندورة أو الفاصولياء أو الريحان و طبعا رائحة الزيتون فهو زيت زيتون أصلي أما إذا كانت رائحة زيت الزيتون تميل الى رائحة الرطوبة الممزوجة برائحة المعاصر فهو زيت زيتون مغشوش.
الطريقة الرابعة: الطريقة الأخيرة و هي تعتبر من أضعف الطرق في تأكيد إذا كان زيت الزيتون مغشوش أو أصلي هي عن طريق الطعم أو عن طريق التذوق ، زيت الزيتون الأصلي يتميز بالمرارة مع حرارة خفيفة و لكن معظم الوسائل المستخدمة لغش زيت الزيتون يمكن أن تخفي هذه النقطة و يصعب كشف غش الزيت من خلالها ، أما إذا إستطعت أن تميز تغير الطعم فهذا دليل على أنه زيت زيتون مغشوش و بدرجة سيئة.
ثالثا: زيت زيتون أصلي و لكن بمواصفات غير جيدة
المعظم يتخيل أن زيت الزيتون ممكن أن يكون أصلي أو مغشوش فقط ، فأحببت أن أنوه في هذا الموضوع أن من الممكن أن يكون زيت الزيتون أصلي و لم يدخل عليه أي غش و لكنه زيت زيتون سيئ أو جودته قليلة أو زيت زيتون قديم و غير مناسب مقارنة مع السعر الذي يشترى به.
لذلك أحببنا أن نذكر أهم المواصفات التي تميز زيت الزيتون عالي الجودة من زيت الزيتون قليل الجودة
- كما يسمونها رائحة الفاكهة ، فكلما كانت رائحة الزيتون عالية كلما كان دليل على جودة الزيت و دليل على أن الزيت جديد.
- المرارة في الزيت الأصلي كلما كانت أشد كلما كان دليل على جودة الزيت.
- الحرقة أو كما يقولون الشعطة كلما كانت واضحة كان دليلا على جودة الزيت و حسن نوعيته.
طريقة منزلية لكشف جودة زيت الزيتون و التمييز بين زيت الزيتون الأصلي و المغشوش أو قليل الجودة و هي تتلخص في أن تضع كمية بسيطة من زيت الزيتون في وعاء صغير و تحفظة في الثلاجة لمدة يوم كامل (24 ساعة) ثم تلاحظ إذا تجمد الزيت بشكل كامل فهو زيت زيتون أصلي أما إذا بقي سائل فهو مغشوش أو ذو جودة سيئة و لا ينصح بإستخدامة.
تعليقات
إرسال تعليق