في ضل الظروف الحالية للعالم ككل بسبب انتشار وباء كورونا COVID-19 و توجه الحكومات للحد من تعرض شعوبها لهذا المرض من خلال أفكار كثيرة منها الحجر المنزلي و إغلاق اماكن التجمعات العامة و الخاصة و إتخاذ اقصى التدابير للحد من إنتشاره، ظهر مصطلح التعليم عن بعد و هو ليس مصطلح جديد و لكنه مصطلح تم تفعيلة و تداوله بسبب هذه الازمة.
يلا معانا ...
ما هو التعليم عن بعد
اولا التعليم عن بعد ليس بمصطلح جديد بل هو نظام تعليمي معمول به منذ فترة طويلة في كثير من الدول المتقدمة التي تعدت مرحلة التلقي المباشر أو التعليم الوجاهي أو التعليم من خلال الدراسة الصفية.
التعليم عن بعد (Distance Learning) هو واحد من طرق التعليم الحديثة و يعتمد بمعناه الرئيسي على وجود متلقي العلم في مكان مختلف عن المكان الذي يتواجد به الكتاب أو المعلم و حتى باقي الطلبة، و يتم هذا النظام بهدف ايصال العلم اللازم لطلاب لا يستطيعون التواجد في مكان جامع بسبب ظروف غير عادية و طارئة تعرضوا لها بهدف استمرار العملية التعليمية.
ميزات نظام التعليم عن بعد
- يساعد في رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع و الباحثين عن العلم على اختلاف ظروفهم.
- تعويض النقص في أعضاء هيئة التدريس و المعلمين المدربين و يسد النقص في ضعف بعض الامكانيات اللازمة لإيصال المعلومات بشكل واضح و سليم لمتلقين العلم.
- خلق طرق و وسائل تعليمية متنوعة و متعددة تصبح متاحة امام المتلقي من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة المتاحة في أسلوب ايصال المعلومات عوضا عن الطريقة التقليدية المتبعة في تقديم الشروحات من خلال الغرف الصفية.
- رعاية الطلاب من خلال إبقائهم بعيدين عن الاختلاط و التجمهر في ظل ظروف طارئة و مرضية مثل ظروف وباء COVID-19.
مشاكل تواجه فكرة التعليم عن بعد
- عدم الإعتراف في الكثير من الدول بهذا النظام من التعليم و عدم اعتماد الشهادة التي يستحقها المتعلم من خلال هذا النمط في التعليم.
- التكلفة المرتفعة لهذا النظام في التعلم على الكثير من الأسر من خلال حتمية توفر الاجهزة الذكية و خط انترنت لكل شخص داخل إطار نفس الاسرة بحاجة لمتابعة تعليمه من خلال نظام التعليم عن بعد.
- عدم قناعة المتلقين للعلم بنظام التعليم عن بعد من إمكانية تأمين الوظيفة المناسبة نتيجة لعدم ممارستهم النشاطات العملية و التجربة الحية في فهم المناهج و أن التقييم الفعلي في الفروقات بين الطلاب غير واقعي.
المطلوب من المعلمين لنجاح تجربة التعلم عن بعد
١- البدء باكرا
على المعلم أن يستغل فرصة الصفاء الذهني الصباحي لدى الطلاب في تقديم المعلومات الضرورية و الشروحات المطلوبة ، ذلك يساعد في خلق بيئة مشابهة للبيئة المدرسية و ظروف الاستعداد الصباحي لدى الطالب و يعطيه الشعور بالجو الصفي.
٢- التخطيط المنظم
يجب أن يعمل المعلم على وضع خطة جاذبة لإبقاء المتلقي في حالة جذب و إنتباه لما يقدم له من شروحات و إبعاده عن أي مصدر قد يشتت تركيزه بإستخدام الصور المتحركة و إضافة الشروحات بخطوط و ألوان مختلفة و عدم ابقاء الشاشة ثابته دون أي إضافات أو تنقلات من شأنها أن تبقي المتلقي في حالة متابعة.
٣- أخذ الإستراحة
يجب على المعلم تحديد مواعيد الاستراحة و ءلك حتى يسمح للطلبة بتخفيف الضغط و إراحة الاعصاب و أن يعطي لنفسه أيضا الوقت الكافي لإعادة ترتيب الافكار و تقييم ما تم تقديمه.
٤- تطوير حلقات النقاش
يجب على المعلم ان يستغل بيئة التواصل الألكتروني بينه و بين الطلاب قي تطوير حلقات النقاش و تبادل الأفكار من خلال إنشاء المنتديات و المجموعات في مواقع التواصل الإجتماعي.
تعليقات
إرسال تعليق