تذبذب عالي في الأسواق العالمية و انطلاقة متوقعة للذهب بالإتجاه الصاعد و لكن الى متى هذا التوجه و ما أسبابه و متى يبدأ بالهبوط
يلا معانا ..
بعد متابعة دقيقة و دراسة لأسواق الأسهم و الربح و الخسارة و التذبذب الغير مفهوم و الغير متوقع بدأ الذهب رحلته الصاعدة التي تم رصدها منذ بداية أزمة كورونا و سقوط الدولار و هبوط أسعار النفط.
الركود الإقتصادي و سقوط سوق الأسهم
يسبب الركود الإقتصادي و شلل حركة الإستيراد و التصدير و المستقبل الغير معلوم الهوية سيؤدي الى أن يعمل الأطراف المالية على حجز السيولة النقدية لديها و بالتالي عدم سداد الديون و بالتالي إنخفاض أكبر و أكثر ضرر في النشاط الإقتصادي مما سيؤدي الى ركود سوق الأسهم و محاولات فاشلة للنهوض من خلال تمويلات و تسهيلات و بالنهاية ستكون فترة قليلة و يسقط و تعم الضوضاء.
الذهب هو الخيار الرابح
تضخم المديونية و ركود الإقتصاد و حجز الأموال سيؤدي بالشكل الطبيعي الى إرتفاع أسعار الذهب، و ذلك سيكون بسبب خوف أصحاب المال من المغامرة بأموالهم في مستقبل مجهول و يحمل في طياته ما يسمونه سقوط القيمة المالية و بالتالي الطريق الوحيد الآمن هو تجميد هذه الأموال في ما لا يقبل الخسارة و قيمته ثابته غير متأثرة بالاقتصاد مثل الدولار و النفط و الخيار سيكون هو الذهب.
حيث يعتبر أصحاب المال أن المال المحجوز في السندات و الأسهم هو عبارة عن قيمة زائفة و وهمية و ليس لديهم الكثير من الوقت لتحويلها لقيمة حقيقية من خلال ربطها بالذهب.
الإستثمار في الذهب
الإستثمار في الذهب في الظروف الحالية يمثل مغامرة و لكن تستحق خوضها، الذهب هو القيمة المحفوظة أي أن شكله و خصائصة لا تتأثر بمرور الزمن مقارنة مع العملات الورقية التي تقل قيمتها الشرائية بسبب التضخم الإقتصادي، حيث أن الذهب إرتفع سعره في الخمس سنوات الأخيرة بمعدل ١٥% لكل سنه في مقابل إنخفاض القوى الشرائية للعملات الورقية.
ماذا يميز الذهب
الذهب سلعة سوقها قائم و لا يتوقف و دائما هناك من يشتري سواء من خلال محال بيع الذهب أو حتى من خلال الأسواق العالمية، فهو سلعة رائجة و لن تكسد.
هل تشتري الذهب
اولا لا تضع كل ما تملك في صفقة واحدة فالذهب لا يعود بمردود سريع مثل غيره من السلع و لكن التوقعات الإقتصادية تقول بأن الذهب صاعد في ضل الظروف الإقتصادية الحالية و قد يصل ل ٢٠٠٠ دولار للأونصة بعد عدة حركات تصحيحية.
خلاصة الذهب الى أين
أجمع الإقتصاديين أن الذهب يخترق حدود المقاومة و قد يكسر خط ٢١٦٠ دولار للأونصة مع نهاية عام ٢٠٢٠ و لكن لا زال هذا الأمر مربوط بالأحداث العالمية المرتبطة بجائحة كورونا و أي إغلاق شهري لسعر الذهب دون ١٥٠٠ دولار يشكل خط تصحيحي جديد يجب الحذر منه.
تعليقات
إرسال تعليق