عبدالله بن سبأ شخصية الإختلاف الأكبر عليها هو هل هي شخصية حقيقية أم أنها شخصية أسطورية و ليس لها وجود أصلا.
يلا معانا ..
نلاحظ عندما نقرأ في سيرة هذا الرجل أن إجماع أهل السنة على أنه أول من فجر الفتنة بين المسلمين و من جهة الأخرى نرى الشيعة ينكرون وجود هذه الشخصية و اليهود يدعمون رأي الشيعة و ينكرون وجودها أيضا.
إذا عرف السبب بطل العجب ، الشيعة و اليهود يرفضون فكرة وجود هذه الشخصية لأنها تمثلهم و تكشف أساس ظهور الشيعة و المبدأ الذي إعتمدوا عليه في إنشاء مذهبهم و يكشف دور اليهود في إنشاء هذه الشخصية على أنها شخصية مسلمة تأسست على يديها المذاهب الشيعية.
أهل السنة في كتبهم الموثوقة و المعتمدة أظهروا حقيقة هذه الشخصية التي لعبت على الدين بدعم و توجيه يهودي و أوجدت داخل حصن إلإسلام ثغرة لفتنة و فرقة بقيت قائمة حتى هذا اليوم ، فمن هو و ما هي حكايته ....
اولا .. عبدالله بن سبأ من أرض اليمن كان يهوديا و أسلم في فترة خلافة عثمان بن عفان و هو من أم حبشية و لذلك لقب في بعض كتب التاريخ بإبن السوداء، ويعتبر مؤسس فرقة أو جماعة السبئية و يصنف كأول شيعي في التاريخ و توفي عام 670م.
ثانيا .. بعد اسلامه بدأ بالتنقل بين الأقطار الإسلامية فدخل المدينة و العراق و الشام و مصر يدعو الى فكر الوصاية و تأليه سيدنا علي بن أبي طالب (فكر الوصاية: بمعنى أن لكل نبي بعثه الله وصي وعلي بن أبي طالب هو وصي سيدنا محمد فكما سيدنا محمد كان خاتم الأنبياء فإن علي بن أبي طالب هو خاتم الوصيين).
ثالثا .. بدأ بإثارة الفتن في الأقطار الإسلامية على خلافة عثمان بن عفان من خلال أتباعه الذين جمعهم حولة من المتأسلمين و المطالبة بخلافة علي الوصي من عند الله على أمر المسلمين، فحاصر أتباعه المدينة و أعلنت الفتنة و أستشهد سيدنا عثمان كأول نتائج هذه الفتنة التي سعى إليها عبدالله بن سبأ.
رابعا .. و كان له الدور الأكبر في إشعال موقعة الجمل بين علي بن أبي طالب و السيدة عائشة فقد حرض هو و أتباعة على إقامة الفتنة بين الجيشين و أوقعوا بينهم القتل حتى لا يكون هناك صلح يجمع المسلمين مرة أخرى، فهو كان يهدف أن يجعل المسلمين في فريقين و هنا يبدأ الخلاف و الفرقة بين أبناء الدين الواحد.
خامسا .. نتيجة لفعلت عبدالله بن سبأ و أتباعة في وقوع الفتنة بين المسلمين و الخروج بالدعوة على تأليه علي بن أبي طالب قام علي بإحراق بعض أصحابه (رواية غير مؤكدة) و حفظ للدماء قام بنفي عبدالله بن سبأ الى المدائن، و بعد وفاة سيدنا علي بن أبي طالب خرج من جديد بدعوة أن سيدنا علي سيعود و أنه في غيبة و سيعود منها.
سادسا .. الطبيعي و المنطقي ان ينكر الشيعة مثل هذه الشخصية حيث انها تعتبر اساس في تكوين مذهبها و مؤسس لأفكارها التي لا تقوم على قاعدة واضحة, و لو اضفنا ايضا انه كان حتى زمن عثمان بن عفان على الديانة اليهودية و بمجرد اسلامه بدأ بالتنقل بين الاقطار العربية للتحريض على خلافة عثمان والمناداة بمبدأ الوصاية لسيدنا علي بن ابي طالب و هو لم يعاشرهم و لم يعلمهم من قبل، فالاستنتاج الوحيد انه كان مدعوما من جماعة ترفض الاسلام, فقد كانت هي من يمده بالاموال و تكاليف تنقلاته وشراء الاتباع بهدف تفرقة اهل الدين الواحد.
النهاية لمن يقول ان عبدالله شخصية اسطورية نقول ان لكل فتنة من يشعلها و ان لكل فكر من يوجده و من يتبناه و ينشره، فاذا لم يكن عبدالله بن سبأ مع كل الروايات المثبتة فمن أين أتيتم و من صنع لكم فكركم.
كلمات مفتاحية لمواضيع مماثلة
تعليقات
إرسال تعليق