أسماء نسمعها و أمثال تظرب بأسماء لأشخاص لا نعلم عن حقيقتهم شيء و عن سبب شهرتهم التي أوصلتهم الى زمننا هذا الذي نعيشه.
يلا معانا ..
سنتكلم في مقالتنا عن أسماء خلدها التاريخ قد تكون لأشخاص أو لأقوام بقيت في الذاكرة و لم يصل لزمننا من حضارتها غيرها ، فمن هم و ماذا أحدثوا ليبقوا عالقين في التاريخ
اولا .. من هم الساميون
مصطلح يتحدث عن كل مجموعة عرقية أو ثقافية و لم يمكن لهذا المصطلح وجود قبل ١٧٧٠ ميلادية و قد أشتق هذا المصطلح من إسم سام إبن سيدنا نوح عليه السلام.
و ينسب مصطلح ساميون الى الشعوب التي تتحدث اللغات السامية و هي ( العربية، الأمهرية، التيغرينية و اللغة العبرية ) و هي لغات مشتقة من اصل أفروآسيوي و لا زالت حية الى هذا اليوم.
و من هنا نذهب الى مصطلح معاداة السامية و إرتباطه باليهود ، فقد ذكر لأول مرة ١٨٦٣ من خلال المفكر النمساوي اليهودي اشتينشتيدر و بقي دون إنتشار حتى عام ١٨٧٣ الذي ذكر في كتاب الألماني ويلهم مار نتيجة لتنامي قوة اليهود في الغرب بوصفهم أشخاص بلا مبدأ أو أصل و في عام ١٨٧٩ أسس رابطة أعداء السامية.
ثانيا .. من هو قارون
أحد أثرياء قوم موسى عليه السلام و كان يشغل وظيفة وزيىا لشؤون العبرانيين لدى فرعون.
و هو قارون بن يصهر بن قاهث و هو أين عم موسى إبن عمران بن قاهث ( سيدنا موسى عليه السلام).
وصل الى درجة من الغنى لم يصل إليها أحد من قبلة ولا حتى من بعده لدرجة أن مفاتيح خزائن المال لديه كانت لا تقوى على حكاها البغال، فتجبر بماله و بغى و أصابع الغرور و التكبر فسرق أموال الناس واراضيهم و تسلط على الضعفاء و حاول الحكماء في زمانه رده عما يفعل و أن نهايته من عند الله ستكون شديدة و أن ما به من نعمه هي من عند الله فقال مقولته الشهيرة
( إنما اوتيته على علم من عندي ).
و كنتيجة حتمية لكل متكبر فخور بما أتاه الله من نعمه جاحد بخير الله ظلام لعبادة ، جاءت كلمة الله فخسف به الأرض و بداره و أمواله التي جمعها.
ثالثا .. من هو النمرود
النمرود بن كوش بن حان إبن حفيد نوح عليه السلام و كان ملك شنعار و هي بلد من بلاد الرافدين ، بحسب ما جاء في الكتب القديم.
وصف بأنه أول جبارين الأرض و أحد الملوك الأربعة الذين ذكروا في القرآن لكفرهم ، و أنه أول من وضع التاج و إدعى الربوبية و حكم في الأرض ٤٠٠ سنة قضاها تجبرا وظلما.
و هو من أمر يحرق سيدنا إبراهيم لضعف حجته و عدم قدرته على إثبات ربوبيته.
و جاءه ملك يدعوه للصلاح فرفض و جمع جيشه للحرب فأرسل الله عليهم وابل من البعض أكل لحومهم و ألقاهم أمواتا ، أما النمرود فدخلت في أنفه بعوضة أذاقته العذاب لباقي حكمه حتى مات.
رابعا .. من هو بوذا
سيدهارتا غوتاما، ولد في لومبيني نيبال عام ٥٦٣ قبل الميلاد و توفي عام ٤٨٣ قبل الميلاد في الهندي، و جاء إسم بوذا من الرجل الحكيم المستنير.
إبن لحاكم قبلة شاكيا في منطقة الهمالايا و توقع العرافون من بداية أيامه أنه سيكون إما قديسا عضيما أو امبراطور نظرا لإحتواء جسده على ٣٢ علامة من علامات العظمة.
فرح والده الملك بهذه النبوءة و بدأ يعظه كحاكم و يبعده عن رجال الدين حتى لا بتأثر بهم، فتميز سيدهارتا بالمبارزة و ركوب الخيل و المصارعة، ومع هذا كله كان ظاهرا عليه حبه للخلوة و التأمل و التفكير في الكون و الحياة، كان رافضا لأشكال ال إستعباد والقهر الضعفاء و من هنا كون ديانته الكارما.
أصبح لبوذا أتباع و مريدين ، يعشقون الحق و يبتعدون عن مظاهر الترف و يستمتعون بالتأمل و التفكير في الكون و مجريات أموره ، و أصبح صاحب شأن و كلمة على فرة الذي أصبح به بعد أن طرده والده و احلى عنه.
توفي سيدهارتا عام ٤٨٣ قبل الميلاد ، و بعد وفاته علا شأنه أكثر و ضع تحت نضريات الفلسفة بين بوذا الانسان والإله، و ٱستمرت التخاريف بالتمدد الى أن إنتهى ذكر بوذا الإنسان و بقي بوذا الإله.
تعليقات
إرسال تعليق