حب الرجل للمرأة ثابت بأساسياته فهو لا يتغير مع تغير الأزمان و الظروف و حتى مع إختلاف البيئات، فالحب شعور داخلي يفتعل تغيرات في تدفق الدم و قدرت الحواس على الإستجابة و الإنفعال, و عدم التوازن للدماغ مع باقي الأعضاء.
يلا معانا ..
قلنا الحب ثابت بصفاته و لكن ما يتغير هو أدوات التعبير عن هذا الحب، فالمصطلحات عامل متغير تتغير بتغير الزمن و البيئة و تبقى المرأة في كل أحوالها تريد سماع التعبيرات المحركة للمشاعر ، و من هنا أحببنا أن نظهر كيف تغيرت أدوات التعبير على مر الأزمان.
أولا .. العصر الجاهلي أو ما قبل الحضارة الإسلامية ..
-خود رداح هيفاء فاتنة
تخجل بالحسن بهجة القمر
يا عبل نار الغرام في كبدي
تلقي أسهم ملئها شرر
يا عبل لولا الخيال يطرقني
قضيت ليلي بين النوح و السهر
بيض و سود تحمي مضاربها
أساد غاب بالليل والسمر
صادت فؤادي منهن جارية
مكحولة المقلتين بالحور
تريك من ثغرها إذ إبتسمت
كأس مدام قد حف بالدرر
- أقسم ما بي من جنون ولا سحر
تجود علينا بالحديث وتارة
تجود علينا بتبسم الثغر
فلو سألت مني حياتي بذلتها
و جدت بها إن كان ذلك من أمري
هي البدر حسنا و النساء كواكب
و شتان بين الكواكب و البدر
قد فضلت على الناس حسنا
مثلما على ألف شهر فضلت ليلة القدر
ثالثا .. الحضارة الإسلامية ، العصر العباسي ..
- تمت و تم في الحسن و جهها
للناس هلال وأنا لي في كل صباح هلال
فتنة قلبي محجبة
ووجهها بالحسن منتقب
ما زادني نظري يا من سررت به
إلا إشتياقا فوق ما أجد
يا عرش سليمان إذ هم بأسفار
يا مزمار داوود إذ يتلى بأسحار
يا كعبة بيت الله ذا ركن وأستار
لقد أصبحت في حبك بين خلد أو نار
رابعا .. الحضارة الإسلامية ،العصر العثماني ..
- دع جمال الوجه يظهر
لا تغطي يا حبيبي
طول ليلي فيك أسهر
زاد شوقي ونحيبي
هذا هو المحبوب يقهر
أنتي في الكل مرامي
فيك عيوني تتنزة
يا سقاة الراح قوموا
طلع علينا الفجر وأبهر
عن سقاة الكأس صوموا
كأسها أبهى و أبهر
- أيتها الأنثى التي يمتزج في صوتها
الفضة .. بالنبيذ .. بالأمطار
و من مرايا ركبتيها يطلع النهار
و يستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي يختلط بعينيها البحار
يا وردتي
يا نجمتي
و تاج رأسي
ربما أكون مشاغبا او فوضويا او مجنون
ربما أكون مجنون
ولكن أنت يا سيدتي مسؤولة عن هذا الحنون.
سادسا .. العصر الحديث ، شعر العامية
- عجبتني كلمة من كلام الورق
النور شرق بين حروفها وبرق
حبيت أشيلها في قلبي .. قالت حرام
ده أنا كل قلب دخلت فيه إتحرق
تعليقات
إرسال تعليق