شيوخ السلطان مصطلح تم إطلاقة على رجال العلم الشرعي الذين يطاوعون الحاكم فيما أراد، حتى لو كان هذا يتنافى مع أخلاقيات هذا العلم و آدابه و نصوصة فهم يطوعون النصوص الشرعية و يتلاعبون بمفاهيمها لما فيه خدمة و مصلحة الحاكم.
يلا معانا ..
شيخ السلطان كانت من أكبر الإهانات التي يمكن أن توجهها لرجل العلم الشرعي ، و الآن أصبح هناك من يتفاخر بهذا اللقب ، فما أصلة و من أي بدأ و ماذا فعلوا هؤلاء الشيوخ على مدى التاريخ.
اولا .. قال النبي عليه الصلاة و السلام ((أخوف ما أخاف على أمتي المنافق عليم اللسان)) ، و قال عليه الصلاة و السلام ((غير الدجال أخاف على أمتي من الأئمة المضلون)).
ثانيا .. بعد البحث توصلنا الى أن إحتمال ظهور مصطلح شيوخ السلطان كان خلال فترة هجوم التتار أو المغول على البلاد الإسلامية في فترات إنهيار الدولة العباسية، و مع الخوف الذي زرع في قلوب الولاة من بطش المغول و تجبرهم و أن ملكهم أصبح مهدد فقرروا عمل الصلح مع المغول و تسليم البلاد دون دماء ، ولكن شعوبهم كانت رافضة و تحيي على الجهاد ، و هنا جاء دور شيوخ السلطان كما لقبوا من بعدها بإقناع الشعوب بأن هذا ليس بجهاد و أن المغول أصبحوا مسلمين و دماء المسلمين حرام.
ثالثا .. إستند شيوخ السلطان في مجاراتهم الحاكم و تغييب رأي الدين الذي يتعارض مع سياسة الحاكم من خلال تحريف قوله تعالى ((و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم)) أن طاعة ولي الأمر واجبة فهو الأعلم بأحوال العباد و ما ينفع البلاد ، و أهملوا المعنى الحق للآية و هو أن الطاعة لله و الرسول و تجب طاعة الحاكم في حال إن كان يحكم بما أمر به الله و الرسول و ما دون ذلك يجب ردعه و إيقافه.
تعليقات
إرسال تعليق