القائمة الرئيسية

الصفحات

دراكولا و الدولة العثمانية




لا تتوقع أنه مجرد عنوان لجذب إنتباهك لقراءة موضوعنا، نعم هناك علاقة بين بطل أفلام الرعب الامريكية الكونت مصاص الدماء دراكولا و الحضارة الإسلامية.

يلا معانا ..

بداية دعونا نتعرف على الشخصية الحقيقة للكونت دراكولا الذي أصبح بطل قصص أفلام الغرب السينمائية.



فلاد الثالث حكم ولاية وآلاشيا عاش من (١٤١٣ -١٤٧٦)  و هو أحد أفراد عائلة دراكوليتشي، تولى حكم والاشيا ثلاث مرات ، و هو أحد أبناء فلاد الثاني دراكول مؤسس التنظيم السري المسمى بتنظيم التنين و الذي يجمع ملوك أوروبا لمقاومة المد العثماني.

و يعتبر فلاد الثالث من الحكام الذين نالوا محبة البلغار و رفد إليه الحكام لمبايعته و طلب مساندته في حروبهم مع الدولة العثمانية، وقد لقب بفلاد المخوزق نظرا لأنه يعدم أعدائة يإستخدام الخازوق.

 كنتيجة لتجبره و قوته في معاملة أعداءة ذاع سيطه و أنتشرت أخباره على مستوى اوروبا كاملة ، حيث قدرت ضحاياه بعشرات الآف.

كانت شخصية فلاد الثالث ملهمة للكاتب الإنجليزي برام ستوكر الذي ألف روايته المستلهمة من الكونت فلاد الثالث دراكولا و التي حملت إسم دراكولا مصاص الدماء والتي أصدرها عام ١٨٩٧.

كان مصطلح مصاص الدماء الذي أستلهمه برام ستوكر في روايته عن فلاد الثالث ليس بمعنى مصاص الدماء الذي يقوم بعض ضحاياه و يمتص دمائهم من خلال أنيابه الحادة بل كانت تعبر عن عظم شره و توحشه و و سمعته التي إنتشرت في أرجاء اوروبا عن فضائع جرائمة ، و كمثال عن صورته اتي أنتشرت في أوروبا نص منشور وزع في ألمانيا كان يتكلم عن فلاد الثالث دراكولا :
 كان يشوي الأطفال ثم يأمر امهاتهم بأن يأكلوهم و كان يأتي بالنساء فيقطع أثدائهم و يأمر أزواجهم بأكلهم و من ثم يقوم بقتلهم بالخازوق.



روي أن الدولة العثمانية قد تراجعت عن حربة بعد أن رأت أكثر من ٢٥٠٠٠ من جنوظها ورعاياها و قد أعدمو بالخازوق و صفوا على ضفاف نهر الدانوب، و قد تراجع السلطان العثماني محمد الثاني عن حربة على العاصمة الوالاشية بعد هذا المنظر الاجرامي.

و هناك الكثير من المخطوطات والمنشورات التي خلدت ذكرى فلاد الثالث دراكولا الى يومنا هذا ، والتي جعلت منه بطل لقصص الرعب الناجحة في اوروبا ، لما حوت عقول الأوربيين من قصص مرعبة عن أفعالة و شدة قسوته في معاملة البشر.

و من هنا بعد عرضنا من هو فلاد الثالث دراكولا حاكم وآلاشيا سنبدأ بسرد قصته مع الدولة الإسلامية و كيف كانت نهايته ...



بدأت القصة في عهد السلطان محمد الفاتح الذي بلغة أفعال دراكولا و جرائمة في حق التجار و الرعايا المسلمين  الذين كانوا تحت الرعاية العثمانية فأرسل جيشا بقيادته لحرب دراكولا في والاشيا، و لكن دراكولا تقدم للسلطان محمد الفاتح بطلب صلح و معاهدة أمان ،و ظفع جزية مقدارها ١٠٠٠٠ دوكا فوافق عليها السلطان و عاد الى إسطنبول.
بلغ السلطان محمد خبر أن دراكولا رتب هذه المعاهدة بهدف كسب الوقت و تنظيم جيشه و الإتفاق مع الملك المجري لحرب المسلمين، فأرسل السلطان محمد وفدا للإستيضاح فقتلهم دراكولا بالخازوق و هاجم بلاد البلغار وقتلهم و حرق منازلهم و أسر منهم أكثر من ٢٠٠٠٠ أسير.

بلغ السلطان محمد ما فعله دراكولا خاصة وأن بلغاريا كانت من الدول التي تخضع للحماية العثمانية، فأرسل السلطان محمد وفدا لتهديد دراكولا على فعلته.
أمر دراكولا الوفد الذي أتاه بخلع العمائم من باب الأستهانة فرفضوا ، فأجابهم سأريحكم مما لا تريدون فقام بدق رؤوسهم بالمسامير و هم أحياء ليشعرو بالألم قبل موتهم و لم يكتفي فقد قام بخوزقة أكثر من ٢٠٠٠٠ بلغاريا وتركي و نشرهم على ضفاف نهر الدانوب ليري المسلمين مدى بطشة وجبروته.


كان رد السلطان محمد شديد حيث حشد جيشا و ولى قيادته  لرادو أخو دراكولا و كان مواليا الدولة العثمانية و حاصر الجيش قلعة دراكولا الى أن تأكد لدراكولا انه سيهزم فترك قلعته وهرب و أحتمى بأصدقائة الفجر.

تولى رادو حكم والاشيا الى أن توفي ، و مع خبر وفاته جهز الملك المجري جيشا يرأسة دراكولا لإستعادة حكمة و حرك السلطان محمد جيشا لملاقتهم و تم المعرفة قرب بوخارست و مات بها فلاد الثالث دراكولا و أرسلت رأسه الى إسطنبول ، فأمر بقطع رأسة و تعليقة على بوابة العاصمة العثمانية أدرنة ليكون عبرة.


اتركوا لنا تعليقكم برأيكم بالموضوع

نتمنى أن نكون قد قدمنا ما نال رضاكم و لقي استحسانكم .. 
عبروا لنا عن ارائكم بتعليق يشجعنا أو ملاحظة تفيدنا في تحديث ما نقدم لكم.
شاركونا على صفحاتكم لتكونو معنا بكل ما هو جديد و ملفت من دراسات و أبحاث





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع